تفسير النّذر على خمسة أوجه
(١) الحذر. الخبر. الرسل. الشيب. النذر بعينه (٢).
فوجه منها ؛ أنذر : أى حذّر النّاس ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة يونس : (أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ)(٣) يعنى : حذّر النّاس ، يعنى كفّار أهل مكّة العذاب ، وقال تعالى فى سورة البقرة : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ :) أى «أحذرتهم» (٤)(أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) «أم لم تحذّرهم (٥)» (لا يُؤْمِنُونَ)(٦) ، نظيرها فى سورة يس : (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ)(٧)(٨) لتحذّر قوما ما حذّر آباؤهم ؛ وقال أيضا : (وَسَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ)(٩) الآية (١٠).
والوجه الثّانى ؛ النّذر يعنى : الخبر ؛ قوله تعالى فى سورة والنّجم : (هذا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولى)(١١) : أى هذا خبر من خبر الأمم الخالية ؛ وكقوله تعالى : (وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ) : أى وليخبروا قومهم (إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(١٢).
والوجه الثّالث ؛ النّذر يعنى : الرّسل ؛ قوله تعالى فى سورة الساعة : (كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ)(١٣) يعنى : بالرّسل ؛ نظيرها فيها : (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ)(١٤)
__________________
(١) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٢) (١ ـ ١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٣) سورة يونس / ٢.
(٤) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٥) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٦) الآية / ٦.
(٧) الآية / ٦.
(٨) (٦ ـ ٦) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(٩) سورة يس / ١٠.
(١٠) (٦ ـ ٦) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(١١) الآية / ٥٦.
(١٢) سورة التوبة / ١٢٢.
(١٣) الآية / ٢٣ ؛ وتسمى سورة القمر.
(١٤) سورة القمر / ٣٣.