أمّتك» (١) وكقوله تعالى : (وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ)(٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة القصص : (نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ)(٣) مثلها فى سورة طه (٤).
والوجه الرّابع ؛ النّداء يعنى : الأمر ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الشعراء : (وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى)(٥) : «أى أمر ربّك موسى» (٦).
والوجه الخامس ؛ النّداء : «النفخ فى الصور» (٧) ؛ قوله سبحانه وتعالى : (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنادِ الْمُنادِ) يعنى : يوم ينفخ فى الصّور إسرافيل (مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ)(٨) : من صخرة بيت المقدس.
والوجه السّادس ؛ النّداء : الحساب ؛ قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ)(٩) : أى يحاسبهم ويجازيهم ؛ مثلها فى سورة القصص (١٠) ، ونحوه.
والوجه السّابع ؛ النّداء : الاستغاثة ؛ قوله تعالى فى سورة «حم الزخرف» (وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ)(١١) : «استغاثوا يا مالك» (١٢) ؛ وكقوله تعالى : (وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ)(١٣) : أى استغاثوا.
* * *
__________________
(١) م : «يعنى : كلمناه من جانب الطور الأيمن» وما أثبت عن ص ، ل. فى (تفسير القرطبى ١٣ : ٢٩٢) «والمعنى : ما كنت بجانب الطور إذ كلمنا موسى فنادينا أمتك ، وأخبرناه بما كتبناه لك ولأمتك من الرحمة إلى آخر الدنيا» وانظر (تفسير الطبرى ٢٠ : ٨١ ـ ٨٢) و (تفسير ابن كثير ٣ : ٣٩١).
(٢) سورة مريم / ٥٢.
(٣) الآية / ٣٠.
(٤) فى الآية / ١١ ؛ وهو قوله تعالى : (فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى).
(٥) الآية / ١٠.
(٦) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(٧) م ، ص : «نفخ الصور» وما أثبت عن ل.
(٨) سورة ق / ٤١.
(٩) سورة فصلت / ٤٧.
(١٠) فى الآيات / ٦٢ ، ٦٥ ، ٧٤.
(١١) الآية / ٧٧.
(١٢) سقط من ل ، م ، وما أثبت عن ص.
(١٣) سورة الأعراف / ٥٠.