والوجه العاشر ؛ النّاس : ربيعة ومضر ؛ قوله تعالى : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ)(١) يعنى : ربيعة ومضر.
* * *
تفسير النّداء على سبعة أوجه
(٢) الأذان. الدّعاء. الكلام. الأمر. النفخ فى الصّور. الحساب. الاستغاثة (٣).
فوجه منها ؛ النّداء بمعنى : الأذان ، قوله سبحانه وتعالى فى سورة الجمعة : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ)(٤) مثلها فى سورة المائدة : (وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ)(٥) يعنى : الأذان.
والوجه الثّانى ؛ النّداء ؛ هو الدّعاء ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة مريم : (إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا)(٦) «دعا ربّه دعاء خفيّا (٧)» ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأنبياء : (وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ)(٨) يعنى : إذ دعا ربّه ؛ مثلها : (وَأَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ)(٩) ؛ وقوله تعالى : (فَنادى فِي الظُّلُماتِ)(١٠) يعنى : دعا.
[١٢٦ / و] والوجه الثّالث ؛ النّداء : الكلام ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا)(١١) «يعنى : كلّمنا موسى ، ويقال : كلّمنا
__________________
(١) سورة البقرة / ١٩٩. مما جاء فى (تفسير الفخر الرازى ٢ : ١٨٥) «أن المراد من الناس هنا : إما الواقفون بعرفات ، وإما إبراهيم وإسماعيل عليهماالسلام وأتباعهما ؛ وإما آدم عليهالسلام» وبنحوه فى (تفسير القرطبى ٢ : ٤٢٧) و (تفسير أبى السعود ٢ : ٩٩) وانظر (الدر المنثور ١ : ٢٢٧) و (أسباب النزول للسيوطى : ٢٧).
(٢) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٣) (٢ ـ ٢) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٤) الآية / ٩.
(٥) الآية / ٥٨.
(٦) الآية / ٣.
(٧) سقط من ل وما أثبت عن ص ، م.
(٨) الآية / ٧٦.
(٩) سورة الأنبياء / ٨٣.
(١٠) سورة الأنبياء / ٨٧.
(١١) الآية / ٤٦.