خاصّة (١) ؛ مثلها فى سورة «حم المؤمن» : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ)(٢) يعنى : خلق الدجال (٣).
والوجه الثّانى ؛ النّاس يعنى : الرّسل (٤) خاصة ؛ كقوله تعالى فى سورة الحج : (وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(٥) يعنى : الرسل خاصّة (٦) ، مثلها فى سورة البقرة : (لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ)(٧).
والوجه الثّالث ؛ النّاس يعنى : المؤمنين خاصّة ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)(٨) يعنى : «لعنة المؤمنين خاصة (٩)» ؛ وقال أيضا فى سورة آل عمران : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ)(١٠) يعنى : على المؤمنين خاصّة.
والوجه الرّابع ؛ الناس يعنى : مؤمنى أهل التّوراة ؛ عبد الله بن سلام وأصحابه ؛ (١١) قوله تعالى : (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النَّاسُ)(١٢) يعنى : مؤمنى أهل التّوراة ، عبد الله بن سلام وأصحابه (١٣).
والوجه الخامس ؛ النّاس يعنى : بنى إسرائيل خاصّة ؛ قوله سبحانه وتعالى فى [١٢٥ / ظ] سورة المائدة : (وَإِذْ قالَ اللهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ)(١٤) يعنى : بنى إسرائيل خاصّة ، وكقوله تعالى : (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي)(١٥) ؛ وكقوله تعالى : (مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ)(١٦) يعنى : بنى إسرائيل خاصّة.
__________________
(١) وهو قول مجاهد وعكرمة والكلبى. واللفظ عام ومعناه خاص. (تفسير القرطبى ٤ : ٢٧٩).
(٢) الآية / ٥٧ ، وتسمى سورة غافر.
(٣) م : «يعنى الدجال وحده» ، وما أثبت عن ص ، ل. «قال أبو العالية : أى أعظم من خلق الدجال حين عظمته اليهود.» (تفسير القرطبى ١٥ : ٣٢٥) وبنحوه فى (توجيه القرآن ـ الورقة : ٢٦١).
(٤) (٤ ـ ٤) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٥) الآية / ٧٨.
(٦) (٤ ـ ٤) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٧) الآية / ١٤٣.
(٨) الآية / ١٦١.
(٩) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) الآية / ٩٧.
(١١) (١٠ ـ ١٠) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) سورة البقرة / ١٣. وما بعده هو قول مقاتل ، كما فى (البحر المحيط ١ : ٦٧).
(١٣) (١٠ ـ ١٠) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) الآية / ١١٦.
(١٥) سورة آل عمران / ٧٩.
(١٦) سورة آل عمران / ٤.