(قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ ...)(١) الآية. وقال تعالى فى سورة آل عمران : (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ)(٢) يعنى : النّسمة من النّطفة ، نظيرها فى سورة الروم (٣).
والوجه الثانى ؛ الموت : الضّلالة ، «والميت : [الضّال (٤)] ، قوله تعالى فى سورة الأنعام : (أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ)(٥) يعنى : ضالا فهديناه ؛ مثلها فى سورة فاطر : (وَما يَسْتَوِي الْأَحْياءُ وَلَا الْأَمْواتُ)(٦) يعنى : المؤمن والكافر : [١١٦ / ظ] وقال تعالى فى سورة النمل : (إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتى)(٧) يعنى : الكفار ، مثلها فى سورة الأنعام (٨).
والوجه الثالث ؛ الميّت يعنى : قلّة النبات «فى الأرض» (٩) ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة الأعراف : (حَتَّى إِذا أَقَلَّتْ سَحاباً ثِقالاً سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ)(١٠) يعنى : الأرض «ليس فيها نبات (١١) فهى ميتة» ؛ مثلها فى سورة الملائكة (١٢) ؛ وقال تعالى فى سورة يس : (وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ :) «التى ليس عليه نبات» (١٣)(أَحْيَيْناها)(١٤) بالنّبات.
والوجه الرّابع ؛ الموت : ذهاب الروح عقوبة من غير «أن تستوفى الأرزاق والآجال (١٥)» قوله تعالى ـ فى بنى إسرائيل للسّبعين (١٦) ـ فى سورة البقرة : (ثُمَ
__________________
(١) الآية / ١١ ؛ وتسمى سورة غافر.
(٢) الآية / ٢٧.
(٣) فى الآية / ١٩ ؛ وهو قوله تعالى : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ).
(٤) سقط من ل ، وفى م «الموت : الضلال عن التوحيد» وما أثبت عن ص ، وفيه «الضلال» ولعل ما أثبت بين الحاصرتين هو الصواب.
(٥) الآية / ١٢٢.
(٦) الآية / ٢٢.
(٧) الآية / ٨٠.
(٨) فى الآية / ٣٦ ؛ وهو قوله تعالى : (إِنَّما يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتى يَبْعَثُهُمُ اللهُ).
(٩) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(١٠) الآية / ٥٧.
(١١) ل : «لا نبات فيها» وفى م : «ليس فيها نبات فأحييناه بالنبات» وما أثبت عن ص.
(١٢) فى الآية / ٩ ؛ وتسمى سورة فاطر : وهو قوله تعالى : (فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها).
(١٣) سقط من ل ، وفى ص : «الذى ليس فيها نبات» وما أثبت عن م.
(١٤) الآية / ٣٣.
(١٥) ل : «استيفاء الأجل والرزق» ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٦) : أى السبعين رجلا الذين اختارهم موسى ـ عليهالسلام ـ وانظر قصتهم أيضا فى سورة الأعراف عند تفسير الآية (١٥٥) فى (تفسير القرطبى ٧ : ٢٩٤).