والوجه الثّالث ؛ المدّ : الذى لا انقطاع له ؛ قوله تعالى فى سورة الواقعة : (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ)(١) : لا انقطاع له فى الصّيف والشّتاء ، مثلها فى سورة المدثر : (وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً)(٢).
والوجه الرّابع ؛ المدّ : البسط ؛ قوله تعالى فى سورة الفرقان : (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ)(٣) يعنى : كيف بسط الظّل (٤)؟ وكقوله سبحانه تعالى فى سورة الرّعد : (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ)(٥) يعنى : بسط الأرض من تحت الكعبة ؛ وكقوله سبحانه تعالى فى سورة الحجر : (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها)(٦) «يعنى : بسطناها ؛ مثله فى سورة ق» (٧).
والوجه الخامس ؛ مدّت : أى سوّيت ؛ قوله تعالى فى سورة «إذا السّماء انشقّت» : (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ)(٨) يعنى : سوّيت قد أدخل ما على ظهرها فى بطنها.
* * *
تفسير الموت على خمسة أوجه
(٩) النطفة. الضلالة. قلة النبات. ذهاب الروح عقوبة. ذهاب الروح والأجل (١٠)
فوجه منها ؛ الموت «حال النطفة قبل انتقالها» (١١) قوله تعالى «فى سورة البقر (١٢)(وَكُنْتُمْ أَمْواتاً)(١٣) يعنى : نطفا ، مثلها فى سورة «حم المؤمن» :
__________________
(١) الآية / ٣٠.
(٢) الآية / ١٢.
(٣) الآية / ٤٥.
(٤) م : بعده «من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس».
(٥) الآية / ٣.
(٦) الآية / ١٩.
(٧) سقط من ص ، ل ؛ والإثبات عن م. كما فى الآية / ٧.
(٨) الآية / ٣ ؛ وتسمى سورة الانشقاق.
(٩) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٠) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١١) ص ، م : «الموت يعنى : النطفة» ؛ وما أثبت عن ل.
(١٢) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٣) الآية / ٢٨.