والوجه الثالث ؛ من يعنى فى ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ)(١) : أى فى حيث «أمركم الله ؛ يعنى فى الفرج» (٢) ؛ وكقوله تعالى فى سورة الملائكة : (أَرُونِي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ)(٣) يعنى : فى الأرض ؛ مثلها فى سورة الأحقاف (٤).
والوجه الرّابع ؛ من يعنى : على ؛ قوله تعالى فى سورة الأنبياء : (وَنَصَرْناهُ مِنَ الْقَوْمِ) يعنى : «نصرنا نوحا على قومه» (٥)(الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا)(٦).
* * *
تفسير المحصنات على ثلاثة أوجه
(٧) الحرائر. العفائف. المسلمات (٨)
فوجه منها ؛ المحصنات يعنى : «الحرائر» (٩) ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة النساء : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ) «يعنى : الحرائر» (١٠)(إِلَّا ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ)(١١) ؛ وكقوله تعالى فيها : (وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَناتِ)(١٢) يعنى : الحرائر ؛ مثلها فيها : (فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ ما عَلَى الْمُحْصَناتِ مِنَ الْعَذابِ)(١٣) يعنى : الحرائر ؛ وقال فى سورة المائدة : (وَالْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ)(١٤) يعنى : الحرائر.
__________________
(١) الآية / ٢٢٢.
(٢) ل : «أى فى حيث وهو الفرج» ، وفى م : «يعنى فى الفرج» وما أثبت عن م.
(٣) الآية / ٤٠ ؛ وتسمى سورة فاطر.
(٤) فى الآية / ٤.
(٥) ل ، م : «ونصرناه على القوم» ؛ وما أثبت عن ص.
(٦) الآية / ٧٧.
(٧) (٧ ـ ٧) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٨) (٧ ـ ٧) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٩) ل : «الأحرار» وما أثبت عن ص ، م.
(١٠) ل : «الأحرار» وما أثبت عن ص ، م.
(١١) الآية / ٢٤.
(١٢) أى فى سورة النساء / ٢٥.
(١٣) أى فى سورة النساء / ٢٥.
(١٤) الآية / ٥.