والوجه الثّانى ؛ المحصنات يعنى : العفائف ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (مُحْصَناتٍ غَيْرَ مُسافِحاتٍ)(١) يعنى ؛ «العفائف» (٢) عن الفواحش ؛ مثلها فى سورة النور : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ)(٣) ، وكقوله تعالى فى سورة التحريم : (أَحْصَنَتْ فَرْجَها)(٤) ، مثلها فى سورة الأنبياء (٥).
والوجه الثالث ؛ «المحصنات : المسلمات» (٦) ؛ قوله تعالى فى سورة النساء : (فَإِذا أُحْصِنَ)(٧) يعنى : فإذا أسلمن.
* * *
تفسير الماء على ثلاثة أوجه
(٨) المطر. النطفة. القرآن (٩).
فوجه منها ؛ الماء ؛ المطر ؛ قوله تعالى فى سورة الحجر : (فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ) [١١٥ / ظ](ماءً)(١٠) يعنى : المطر ، مثلها فى سورة الفرقان (١١) وسورة ق (١٢) ، ونحوه (١٣).
والوجه الثانى ، الماء يعنى : النطفة ؛ قوله تعالى فى سورة النور : (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ)(١٤) يعنى : «من النّطفة» (١٥) ، وكقوله تعالى فى سورة
__________________
(١) الآية / ٢٥.
(٢) ل : «أى عفائف» وما أثبت عن ص ، م.
(٣) الآية / ٤.
(٤) الآية / ١٢.
(٥) كما فى الآية / ٩١ ؛ وهو قوله تعالى : (وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَها).
(٦) ل : «الإحصان : الإسلام» وما أثبت عن ص ، م.
(٧) الآية / ٢٥. مما جاء فى (البحر المحيط ٣ : ٢١٤) «للإحصان معان : التزوج ، أو الحرية ، أو الإسلام ، أو العفة ؛ وعلى هذه المعانى تصرفت اللفظة فى القرآن ، ويفسر كل بما يناسبه منها» ، وانظر (مفردات الراغب : ١٢١).
(٨) (٨ ـ ٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٩) (٨ ـ ٨) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(١٠) الآية / ٢٢.
(١١) كما فى الآية / ٤٨ ؛ وهو قوله تعالى : (وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً).
(١٢) كما فى الآية / ٩ ؛ وهو قوله تعالى : (وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً).
(١٣) كما فى سورة البقرة / ٢٢ ، ١٦٤ ؛ وسورة الأنعام / ٩٩ ؛ وسورة الأعراف / ٥٠ ؛ وسورة الأنفال / ١١ ؛ وسورة يونس / ٢٤ ؛ وسورة هود / ٤٤ ، وسورة الرعد / ٤ ؛ وسورة إبراهيم / ٣٢. وسورة الحجر / ٢٢ ؛ وسورة النحل / ١٠ ، ٦٥ ؛ وسورة الكهف / ٤٥ ؛ وسورة طه / ٥٣ ، وسورة الحج / ٦٣ ، وانظر (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم : ٦٨٤ ، مادة : موه).
(١٤) الآية / ٤٥.
(١٥) ل : «من نطفة» وما أثبت عن ص ، م.