قبلكم (١)» ؛ وكقوله تعالى فى سورة النور : (وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ)(٢) ، مثلها فى سورة الزّخرف : (وَمَضى مَثَلُ الْأَوَّلِينَ)(٣).
والوجه الثّانى ؛ المثل يعنى : العبرة ؛ قوله تعالى فى سورة الزّخرف : (فَجَعَلْناهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ)(٤) يعنى : عبرة لمن بعدهم ، مثلها فيها : (إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ)(٥) يعنى : عبرة.
والوجه الثّالث ؛ المثل يعنى ؛ الصّفة ؛ قوله تعالى فى سورة الفتح : (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ) يعنى : صفتهم (وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ)(٦) يعنى : وصفتهم فى الإنجيل ، مثلها : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ)(٧) ؛ وكقوله تعالى «فى سورة محمّد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (٨) : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ)(٩) يعنى : صفة الجنّة ، مثلها فى سورة الرّعد (١٠) ؛ ونحوه.
والوجه الرّابع ؛ مثل يعنى : العذاب ؛ قوله تعالى فى سورة إبراهيم : (وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ)(١١) يعنى : وصفنا لكم العذاب ، (١٢) يعنى عذاب الأمم الخالية ؛ يخوّف أهل مكة (١٣) ، مثلها فى سورة الفرقان : (وَكُلًّا ضَرَبْنا لَهُ الْأَمْثالَ)(١٤)(١٥) يعنى : وصفنا لكم العذاب أنه نازل بهم فى الدّنيا (١٦).
* * *
__________________
(١) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص. كما فى (تفسير القرطبى ٣ : ٣٤) و (الوسيط للواحدى ١ : ٣١٠) و (تفسير الفخر الرازى ٢ : ٢١٦) وفيه : «المثل : هو المثل ، وهو الشبه ، وهما لغتان : مثل ومثل ، كشبه وشبه ، إلا أن المثل مستعار لحالة غريبة ، أو قصة عجيبة لها شأن».
(٢) الآية / ٣٤.
(٣) الآية / ٨.
(٤) الآية / ٥٦.
(٥) سورة الزخرف / ٥٩.
(٦) الآية / ٢٩.
(٧) سورة العنكبوت / ٤٣ ؛ وسورة الحشر / ٢١.
(٨) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(٩) الآية / ١٥.
(١٠) كما فى الآية / ٣٥ ؛ وهو قوله تعالى : (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ).
(١١) الآية / ٤٥.
(١٢) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(١٣) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(١٤) الآية / ٣٩.
(١٥) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(١٦) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.