والوجه الثّانى ؛ المرض : الفجور ؛ قوله تعالى فى سورة الأحزاب : (فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ)(١) يعنى : فجورا ؛ وكقوله تعالى فيها : (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ)(٢) «يعنى : الفجور. وليس غيرها (٣)».
والوجه الثّالث ؛ المرض يعنى : «الجراحة (٤)» ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة النّساء : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى)(٥) يقول : جرحى ؛ نظيرها فى سورة المائدة (٦).
والوجه الرّابع ؛ المرض بعينه ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة البقرة : (فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً)(٧) ؛ وكقوله سبحانه وتعالى فى سورة الفتح : (وَلا عَلَى) [١١٤ / ظ](الْمَرِيضِ حَرَجٌ)(٨) ؛ «وسورة النّور (٩)» : (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) إلى قوله تعالى : (وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ)(١٠).
* * *
تفسير مثل على أربعة أوجه
(١١) الشبه. العبرة. الصفة. العذاب (١٢).
فوجه منها ؛ مثل «يعنى : شبه (١٣)» ؛ قوله سبحانه فى سورة البقرة : (وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ)(١٤) «يعنى : شبه الّذين خلوا من
__________________
(١) الآية / ٣٢.
(٢) أى فى سورة الأحزاب / ٦٠.
(٣) سقط من ص ، ل ؛ وما أثبت عن م.
(٤) ل : «الجراح» وما أثبت عن ص ، م.
(٥) الآية / ٤٣.
(٦) كما فى الآية / ٦ ؛ وهو قوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ).
(٧) الآية / ١٨٤ ؛ ١٩٦. «المرض : عبارة عن خروج البدن عن حد الاعتدال والاعتياد إلى الاعوجاج والشذوذ» (تفسير القرطبى ٥ : ٣١٦) وبنحوه فى (مفردات الراغب : ٤١٩).
(٨) الآية / ١٧.
(٩) سقط من ل ، م ؛ وما أثبت عن ص.
(١٠) الآية / ٦١.
(١١) (١١ ـ ١١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٢) (١١ ـ ١١) سقط من ص ، م ؛ وما أثبت عن ل.
(١٣) ل : «بمعنى السنن» وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) الآية / ٢١٤.