والوجه السّادس ؛ لما يعنى : الذى ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة ؛ (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ)(١) ؛ وقوله تعالى فى سورة البروج : (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ)(٢) يعنى : الذى يريده ، كذلك كل «لما يريد» إذا كان لامها مكسورة ، غير التى فى سورة «التنزيل» : (لَمَّا صَبَرُوا)(٣) يعنى ؛ بما صبروا وأنها [تقرأ] «لما صبروا (٤)» يعنى : [حين (٥)] صبروا.
* * *
تفسير اللّغو على ثلاثة أوجه
(٦) اليمين الكاذبة. الباطل. الحلف (٧).
فوجه منها ؛ اللغو يعنى. اليمين الكاذبة ؛ «وهو يرى أنه صادق (٨)» ؛ قوله تعالى فى سورة البقرة : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ)(٩) يعنى : اليمين الكاذبة ، وهو يرى أنه صادق ، نظيرها فى سورة المائدة.
والوجه الثّانى : اللغو : الباطل ؛ قوله تعالى فى سورة المؤمنون : (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)(١٠) ، نظيرها فى سورة «حم السجدة» : (لا تَسْمَعُوا لِهذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ)(١١) يقول : تكلموا فيه بالباطل والأشعار.
والوجه الثّالث ؛ اللغو يعنى : الحلف عند شرب الخمر «فى الآخرة (١٢)» ؛
__________________
(١) الآية / ٩٧ ؛ وسورة آل عمران / ٣.
(٢) الآية / ١٦ ؛ وسورة هود / ١٠٧.
(٣) الآية / ٢٤ ، وتسمى سورة السجدة.
(٤) هذه قراءة الجماعة ـ بفتح اللام وتشديد الميم وفتحها ـ : أى حين صبروا ، وبكسر اللام وفتح الميم ـ هى قراءة يحيى وحمزة والكسائى وخلف ورويس عن يعقوب. أى لصبرهم جعلناهم أئمة ، واختاره أبو عبيد اعتبارا بقراءة ابن مسعود «بما صبروا» بالباء. (تفسير القرطبى ١٤ : ١٠٩) وانظر توجيه القراءتين فى (إتحاف فضلاء البشر : ٣٥٢) و (البحر المحيط ٧ : ٢٠٥).
(٥) ما بين الحاصرتين إضافة يقتضيها السياق عن (تفسير القرطبى) وانظر (إتحاف فضلاء البشر : ٣٥٢) و (السبعة فى القراءات لابن مجاهد : ٥١٦).
(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٧) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٨) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٩) الآية / ٢٢٥ ؛ وسورة المائدة / ٨٩. «اللغو فى الإيمان : ما لا يعقد عليه القلب ، مثل قولك : لا والله وبلى والله» (اللسان ـ مادة : لغا) وبنحوه فى (غريب القرآن للسجستانى : ٢٦٧).
(١٠) الآية / ٣.
(١١) الآية / ٢٦ ؛ وتسمى سورة فصلت.
(١٢) ل : «فى الجنة» ، وما أثبت عن ص ، م.