والوجه السّابع ؛ الكيد : الخنق ؛ قوله تعالى فى سورة الحج : (ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ) يعنى : اختناقه (ما يَغِيظُ)(١) غيظ من رزقته (٢)؟.
* * *
تفسير الكره (٣) على أربعة أوجه
الإكراه : الإجبار. المشقّة. «الكراهية بعينها. إرادة ألّا يفعل» (٤).
فوجه منها ؛ الإكراه : الإجبار «فى (٥) الدّين» ؛ (٦) قوله تعالى فى سورة البقرة : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ)(٧) يعنى : لا إجبار فى الدّين ؛ وكقوله سبحانه وتعالى (٨) : (وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ)(٩) : أى لا «تجبروا (١٠)».
والوجه الثّانى ؛ الكره : المشقّة ؛ قوله تعالى فى سورة الأحقاف : (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً) يعنى : «مشقّة» (١١) ، (وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً)(١٢).
(١٣) والوجه الثّالث ؛ الكراهة بعينها ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء (١٤) : (فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً)(١٥) ، مثلها فى سورة البقرة ، (١٦) ونحوه. (١٧)
__________________
(١) الآية / ١٥.
(٢) ل : «هل خنقه ما غيظه فى رزقه» وما أثبت عن ص ، م. «قال ابن عباس : المعنى من كان يظن أن الله لا يرزقه فليختنق ، فليقتل نفسه ؛ إذ لا خير فى حياة تخلو من عون الله» (تفسير القرطبى ١٢ : ٢١) وراجع قول ابن قتيبة فى هذا المعنى فى (تأويل مشكل القرآن ٢٧٨ ـ ٢٨٠) وانظر (تفسير الطبرى ١٧ : ٩٦).
(٣) ل : «تفسير الكراهة والكره» وما أثبت عن ص ، م.
(٤) ل : «لم يرد. عدم القبول» وما أثبت عن ص ، م.
(٥) سقط من ل ؛ وما أثبت عن ص ، م.
(٦) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٧) الآية / ٢٥٦. وانظر (تفسير القرطبى ٣ : ٢٨٠ ـ ٢٨١) و (الوسيط للواحدى ١ : ٣٦٦) و (الفخر الرازى ٢ : ٣٣٠).
(٨) (٦ ـ ٦) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(٩) سورة النور / ٣٣.
(١٠) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(١١) ل : «يعنى : المشقة» وما أثبت عن ص ، م.
(١٢) الآية / ١٥.
(١٣) (١٢ ـ ١٢) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) (١٢ ـ ١٢) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(١٥) الآية / ١٩.
(١٦) فى الآية / ٢١٦ ؛ وهو قوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ).
(١٧) سقط من ل وما أثبت عن ص ، م. كما فى سورة النحل / ٦٢.