والوجه الخامس ؛ الكريم : المتجاوز ، «وهو الله تعالى (١)» ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة النّمل ـ عن سليمان ـ : (فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ)(٢) يعنى : يتجاوز «ويصفح (٣)».
والوجه السّادس ؛ الكريم يعنى : الفاضل. «أكرمه يعنى : فضّله (٤)» ، قوله تعالى فى سورة الفجر : (فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ)(٥) يعنى : فضّله ، مثلها فى سورة «بنى إسرائيل» : (وَلَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ)(٦) ؛ وكقوله تعالى : (أَرَأَيْتَكَ هذَا) [١٠٦ / ظ](الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَ)(٧) يعنى : فضّلت : «علىّ؟ ونحوه كثير (٨)».
* * *
تفسير الكلام على ثلاثة أوجه (٩)
(١٠) كلام الله تعالى أجمع. القرآن. العجائب (١١).
فوجه منها الكلام : (١٢) الذى كلّمه الله تعالى عباده من غير وحى (١٣) ؛ قوله تعالى فى سورة النّساء : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً)(١٤) ، وقال تعالى فى سورة البقرة : (وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ)(١٥).
__________________
(١) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٢) الآية / ٤٠.
(٣) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م.
(٤) سقط من ل ، م وما أثبت عن ص.
(٥) الآية / ١٥.
(٦) الآية / ٧٠ ؛ وتسمى سورة الإسراء.
(٧) سورة الإسراء / ٦٢.
(٨) سقط من ل ، وما أثبت عن ص ، م. كما فى سورة الأنبياء / ٢٦ ؛ وسورة يس / ٢٧ ، وسورة الصافات / ٤٢ ؛ وسورة الذاريات / ٢٤ ؛ وسورة المعارج / ٣٥.
(٩) ص : «على ستة أوجه» ، ول «على خمسة أوجه» وما أثبت عن م.
(١٠) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(١١) (٩ ـ ٩) سقط من ص ، م ، وما أثبت عن ل.
(١٢) (١٠ ـ ١٠) ل : «الذى أسمع الله تعالى عبده من غير واسطة» وما أثبت عن ص ، م.
(١٣) (١٠ ـ ١٠) ل : «الذى أسمع الله تعالى عبده من غير واسطة» وما أثبت عن ص ، م.
(١٤) الآية / ١٦٤.
(١٥) الآية / ٧٥. «قال ابن عباس ومقاتل : هم الذين انطلقوا مع موسى إلى الجبل فسمعوا كلام الله ، ثم حرفوه وزادوا فيه» (الوسيط للواحدى ١ : ١٣٥) وانظر (تفسير الطبرى ٢ : ٢٤٦ ـ ٢٤٧) و (تفسير ابن كثير ١ ؛ ١٦٤) و (الدر المنثور ١ : ٨١) و (تفسير القرطبى ٢ : ٢) و (البحر المحيط ١ : ٢٧٢) و (الفخر الرازى : ٣٩٩) و (أسباب النزول للواحدى : ٢٥).