الشَّاهِدِينَ)(١) : أى فاجعلنا ؛ وكقوله تعالى فى سورة الأعراف : (فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ)(٢) يعنى : فسأجعلها.
والوجه الرّابع ؛ كتب يعنى : أمر ؛ قوله سبحانه وتعالى فى سورة المائدة : (يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ)(٣) يعنى : أمركم الله أن تدخلوها. (٤)
* * *
تفسير كان على خمسة أوجه
ينبغى. صلة. هو. «تفسير (٥)». صار.
فوجه منها ؛ كان يعنى : ينبغى ؛ قوله تعالى فى سورة آل عمران : (ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللهُ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِباداً لِي مِنْ دُونِ اللهِ)(٦) : «أى ما ينبغى لبشر (٧)» ، وكقوله تعالى فى سورة الأحزاب : (وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً ..)(٨) الآية ؛ «أى ما ينبغى (٩)» ؛ وكقوله تعالى فى سورة النور : (قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا)(١٠) : أى ما ينبغى لنا ؛ ونحوه. (١١)
والوجه الثّانى ؛ كان : صلة فى الكلام (١٢) ؛ مثل قوله تعالى : (وَكانَ اللهُ عَلِيماً
__________________
(١) سورة آل عمران / ٥٣ ؛ وسورة المائدة / ٨٣.
(٢) الآية / ١٥٦.
(٣) الآية / ٢١.
(٤) ص : «يعنى أن تدخلوها» وفى ل : «أى أمر الله أن تدخلوها» وما أثبت عن م. فى (تفسير القرطبى ٦ : ١٢٥) «: أى فرض دخولها عليكم ، ووعدكم دخولها ، وسكناها لكم» وبنحوه فى (توجيه القرآن ـ الورقة : ٢٥١) و (مفردات الراغب : ٤٢٤).
(٥) م : «كان بعينه» وما أثبت عن ص ، م.
(٦) الآية / ٧٩.
(٧) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.
(٨) الآية / ٣٦.
(٩) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.
(١٠) الآية / ١٦.
(١١) كما فى سورة المائدة / ١١٦ ؛ وسورة الأعراف / ٨٩ ؛ وسورة يونس / ١٥.
(١٢) : أى زيادة ؛ والأكثرون ينكرون إطلاق هذه العبارة : [الزيادة] فى كتاب الله ، ويسمونه التأكيد .. ومنهم من يسميه المقحم. انظره مطولا فى (البرهان فى علوم القرآن للزركشى ٣ : ٧٠) وما بعدها.