وقال تعالى فى سورة الأعراف ـ قولة فرعون : (سَنُقَتِّلُ أَبْناءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قاهِرُونَ)(١) يعنى : سلطانى وأمرى فوق سلطانهم وأمرهم.
والوجه التّاسع ؛ فوق يعنى : فى الظّفر ؛ فذلك قوله تعالى فى سورة آل عمران : (وَجاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا)(٢)(٣) «فى الظّفر فى الدّنيا» (٤)(إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ)(٥).
* * *
تفسير الفرح على ثلاثة أوجه
(٦) البطر والمرح. الرّضا. الفرح بعينه (٧).
فوجه منها ؛ الفرح : البطر والمرح ؛ قوله تعالى فى سورة القصص : (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ)(٨) يعنى : «إنّ الله لا يحبّ» (٩) البطرين المرحين ، وكقوله تعالى فى سورة هود : (إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ)(١٠) : أى بطر ؛ وكقوله عزوجل فى سورة «حم المؤمن» : (ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ) «يعنى : تبطرون [فى الأرض]» (١١)(بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِما كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ)(١٢).
والوجه الثّانى ؛ الفرح : الرضا فى الوعد ؛ قوله «سبحانه فى سورة الرّعد» (١٣) : (وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا)(١٤) يعنى : ورضوا بها ؛ وكقوله تعالى فى سورة الرّوم : (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ)(١٥) يعنى : راضين ، (١٦) مثلها
__________________
(١) الآية / ١٢٧.
(٢) الآية / ٥٥.
(٣) (٣ ـ ٣) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٤) (٣ ـ ٣) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٥) الآية / ٥٥.
(٦) (٣ ـ ٣) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٧) (٣ ـ ٣) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(٨) الآية / ٧٦.
(٩) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.
(١٠) الآية / ١٠.
(١١) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل ، وما بين الحاصرتين تكملة للبيان.
(١٢) الآية / ٧٥ ؛ وتسمى سورة غافر.
(١٣) سقط من ص وما أثبت عن ل ، م.
(١٤) الآية / ٢٦.
(١٥) الآية / ٣٢ ؛ وسورة المؤمنون / ٥٣.
(١٦) (١٢ ـ ١٢) سقط من ص ، م وما أثبت عن ل.