أوّله إلى آخره ، إلاّ أنّي لا أستحلّ أن أروي عنه حديثاً واحداً»(١).
وقال ابن الغضائري : «عليّ بن أبي حمزة لعنه الله أصل الوقف ، وأشدّ الخلق عداوة للمولى بعد أبي إبراهيم عليهالسلام»(٢).
وروى أبو عمرو الكشّي في كتاب الرجال : «عن أحمد بن محمّد قال : وقف عليّ أبو الحسن عليهالسلام(٣) فقال [لي وهو](٤) رافع صوته : (يا أحمد) قلت : لبّيك ، قال : (إنّه لما قُبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) جهد الناس في إطفاء نورالله ، فأبى الله إلاّ أن يُتمّ نوره بأمير المؤمنين عليهالسلام ، فلمّا توفّي أبو الحسن عليهالسلامجهد عليّ بن أبي حمزة وأصحابه في إطفاء نور الله ، فأبى الله إلاّ أن يُتمّ نوره)»(٥).
فائدة :
قال شيخنا الصدوق أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه القمّي في كتاب علل الشرائع والأحكام ، بعد نقل الخبر المتضمّن لعلّة وقف الواقفية وهوالطمع في مال أبي الحسن عليهالسلام ما نصّه :
«قال محمّد بن عليّ بن الحسين مصنّف هذا الكتاب : لم يكن موسى ابن جعفر عليهالسلام ممّن يجمع المال ، ولكنّه [قد](٦) حصل في وقت الرشيد وكثرت أعداؤه ولم يقدر على تفريق ما كان يجتمع إلاّ على القليل ممّن يثق
__________________
(١) رجال الكشّي : ٥٥٢ / ١٠٤٢.
(٢) الرجال لابن الغضائري : ٨٣ / ١٠٧ ، وعنه العلاّمة الحلّي في الخلاصة : ٣٦٣ / ذيل رقم١٤٢٦. وفيه : للولي بدل : للمولى.
(٣) في المصدر زيادة : في بني زُريق. وفي العيّاشي : أبو الحسن الثاني عليهالسلام.
(٤) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٥) رجال الكشّي : ٤٤٥ / ٨٣٧. وأورده العيّاشي في تفسيره ١/ ٣٧٢ / ٧٥ ، وعنه في بحارالأنوار ٤٨/ ١٥٩ / ٣ و ٦٦/ ٢٢٣ / ١٤.
(٦) ما بين المعقوفتين أثبتناه من بحار الأنوار.