قال : فكتب إليه : إنّ أباك موسى لم يمت ، قال : فكتب إليه : (إنّ أبي قد مات وقد قسّمنا ميراثه ، وقد صحّت الأخبار بموته) واحتجّ عليه فيه.
قال : فكتب إليه : إن لم يكن أبوك مات فليس لك من ذلك شيء ، وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شيء إليك ، وقد أعتقت الجواري وتزوّجتهن»(١).
وكذا رواه أبو عمرو الكشّي رحمهالله في كتاب الرجال : بإسناده عن أحمد ابن محمّد(٢).
وروى الكشّي(٣) أيضاً «عن نصر بن صالح : إنّ عثمان بن عيسى كان واقفيّاً ، وكان وكيل أبي الحسن موسى عليهالسلام ، وفي يده مال فسخط عليه الرضا عليهالسلام ، ثمّ تاب عثمان وبعث بالمال إليه»(٤). انتهى. وذكر نحوه النجاشي(٥).
ولم يثبت رجوعه وتوبته ، بل المفهوم من الخبر الأوّل خلافه ، وطمعه في المال مشهور ، وعناده للحجّة من آل محمّد : ممّا لايُجحد.
وأمّا عليّ بن أبي حمزة فقال عليّ بن الحسن بن فضّال : «إنّه كذّاب ملعون متّهم ، قد رويت عنه أحاديث كثيرة وكتبت عنه تفسير القرآن كلّه من
__________________
(١) علل الشرائع : ٢٣٦ / ٢ ، باب ١٧١ ، وذكره أيضاً في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١/ ١٠٤ / ٣ ، وأورده ابن بابويه في الإمامة والتبصرة : ٧٥ / المقطع الثاني من حديث ٦٦ ، ونقله المجلسي عن العلل والعيون في بحار الأنوار ٤٨/ ٢٥٣ / ٥.
(٢) اختيار معرفة الرجال للطوسي (رجال الكشّي) : ٥٩٨ / ١١٢٠.
(٣) في الأصل : الكليني ، وهو تصحيف ، وما أثبتناه هو الأنسب والأصحّ ، حيث لم نعثر عليه في الكافي.
(٤) رجال الكشّي : ٥٩٧ / ١١١٧. وأورده العلاّمة الحلّي في الخلاصة : ٣٨٢ / ١٥٣٥.
(٥) رجال النجاشي : ٣٠٠ / ٨١٧.