المصطفى وعلى عليّ المرتضى ، وعلى فاطمة البتول ، وعلى الحسن والحسين سبطي الرسول ، وعلى الأئمة آباء(١) أمير المؤمنين المعزّ بالله ، وذلك كلّه في شعبان سنة ثمان وخمسين.
ثمّ في ربيع الآخر سنة تسع وخمسين أذّنوا في مصر : بحيّ(٢) على خيرالعمل ، وشرعوا في بناء الجامع(٣) ، ففرغ في رمضان سنة إحدى وستين»(٤). انتهى. ونحوه ذكر الباهي في تاريخه(٥).
وقال الأسنوي في مفتتح كتاب المهمّات : «وقد كان هذا الإقليم عقيب الشافعي مجمع العلماء الشافعية ، ومحطّ رحالهم ، فلمّا استولى العبيديّون ـ المعروفون بالفاطميّين ـ عليه انتدبوا إلى العلماء فقتلوا البعض ونفوا البعض وعرّضوهم بعلماء الرفض ، واستمرّ الحال على ذلك قريباً من ثلاثمائة سنة»(٦). انتهى.
وقال السيوطي أيضاً في تاريخه : «قتلهم عبيدالله(٧) وبنوه من العلماء الكبار(٨) أربعة آلاف ليردّهم عن الترضّي(٩) عن الصحابة فاختاروا الموت»(١٠).
ثمّ إنّ جوهر القائد افتتح الاسكندرية ودمياط ومكّة والمدينة
__________________
(١) في الأصل : أبناء ، وما أثبتناه في المتن من المصدر.
(٢) في الأصل : بمصر : حيّ. وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(٣) في المصدر : الجامع الأزهر.
(٤) تاريخ الخلفاء للسيوطى : ٣٢١ ـ ٣٢٢.
(٥) الكتاب غير متوفّر.
(٦) كتاب المهمّات للإسنوي : غير موجود.
(٧) في الأصل : عبدالله ، وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(٨) في المصدر : من العلماء والعبّاد.
(٩) في الأصل : الرفض. وصحّحت : الرضى. وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(١٠) تاريخ الخلفاء : ٥. مقدّمة المصنّف.