خدّه(١) ، وهو الذي ذكره الشهيد الثالث السيّد نورالدين الشوشتري في مجالس المؤمنين(٢) وهو الحقّ.
وصرّح جمع من أهل التاريخ بأنّ القرامطة فرقة أخرى غير الإسماعيلية ، وهم الملاحدة الذين خرجوا وقتلوا الحاج وأهله وركّزوا الحجرالأسود واقتلعوه في زمان المُعزّ لدين الله من خلفاء(٣) الإسماعيلة(٤).
وذكر في مجالس المؤمنين : «إنّ ابن المعتزّ العبّاسي هو الذي قذف الإسماعيلية لمذهب القرامطة ونسب إليهم أفعال القرامطة الشنيعة ، ونظم ذلك في بعض مقاطعه ، وإنّ بعض أكابر فضلاء الإسماعيلية أجابه بقطعة منها هذا البيت :
وتنسب أفعال القرامط كاذباً |
|
إلى عترة الهادي الكرام الأطائب»(٥). |
وذكر صاحب روضة الصفا : «إنّ جوهر عبدالمعزّ لدين الله عاقب القرامطة في مصر بعظائم العقوبات إلاّ من انهزم منهم»(٦). والمفهوم من تتبّع التواريخ أنّ قدماء الخلفاء الإسماعيلية كانوا معظّمين للشرع وظواهره ، مبالغين في تعظيم الشيعة سيّما الإثني عشرية والإسماعيلية.
__________________
(١) مسالك الأفهام ٥/ ٣٤٠ ، اللمعة الدمشقية ٣/ ١٨٢ و ٥/ ٢٧٩.
(٢) مجالس المؤمنين ٢/ ٢٩٤.
(٣) في الأصل : «حلعه» هكذا ، والظاهر ما أثبتناه هو الصحيح.
(٤) اُنظر حوادث سنة ٣١٧ للهجرة في تاريخ الطبري ١١/ ٢٦٣ ـ ٢٦٤ ، المنتظم لابن الجوزي ١٣/ ٢٨١ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ٨/ ٢٠٧ ، البداية والنهاية لابن كثير ١١/١٦٠.
(٥) مجالس المؤمنين ٢/ ٣٠١.
(٦) روضة الصفا : ٢٢٢. النسخة العربية. أخذناه من مكتبة السيّد المرعشي النجفي قدسسره.