على(١)أمور :
توسّط الوسائط بين الله وخلقه وهو باطل.
وأنّ العالم أزلي أبديّ وهو باطل.
وإثبات العقول المجرّدة ومبنى ذلك باطل ، وهو أنّ الواحد لا يصدر عنه إلاّ واحد.
وأنّ العلم بالله لا يحصل [إلاّ](٢) بتعليم الإمام ، وقد قرّروا أنّ النظر غيرمفيد للعلم بنفسه.
وأنّ الإمامة أفضل من النبوّة ، لكونها مظهر الأشرف(٣) وهو العقل ، وأنّهاليست بواسطة النبوّة ، بل هي رئاسة مستقلّة في عالم الباطن وهو باطل بإجماع الأمّة ، مع كونه عارياً من البرهان ، فهؤلاء كما ترى خارجون عن الملّة»(٤). انتهى كلامه ملخّصاً.
وذكر الغزالي في الإحياء : «إنّهم هدموا جميع الشرائع وتنزيلها على آرائهم كما قال»(٥) ، كما حكيناه [عن](٦) مذهبهم في الكتاب «المستطرف المنصف في الردّ على الناصبية» ولم أقف إلى الآن على هذا الكتاب ، ولا يخفى أنّ تأويل ظاهر الشريعة بالتشهّي هدم الدين وخروج عن الملّة الإسلامية ، نعوذ بالله من ذلك.
ويفهم من كلام شيخنا الشهيد الثاني أنّ في الإسماعيلية من لبق على
__________________
(١) في الأصل زيادة : أربعة ، وحذفناها لعدم ورودها في المصدر ، ولأنّ الأمور المذكورة هي خمسة لا أربعة.
(٢) أثبتناه من المصدر.
(٣) في المصدر : الأمر.
(٤) اللوامع الإلهية : ٣٨٧ ـ ٣٨٨.
(٥) لم نعثر عليه في الإحياء.
(٦) أثبتناها ليستقيم السياق.