واختلفوا بعده فقال بعضهم بإمامة نزار ابنه ، وبعضهم بإمامة المستعلي ابنه الآخر ، وبعد نزار استقرّت(١) أئمّة النزاريّين واتّصلت أئمّة(٢) المستعلين إلى أن انقطعت في العاضد(٣).
وكان الحسن بن عليّ بن محمّد بن الصباح المستولي على قلعة الموت من دعاة النزاريّين ، ثمّ ادّعوا بعده أنّ الحسن بن عليّ الملقّب بذكره «السلام»(٤) كان إماماً ظاهراً من أولاد نزار ، واتّصل أولاده إلى أن انقرضوا في زماننا هذا»(٥). انتهى كلامه.
قال العلاّمة في شرح الكتاب المذكور : «فهمُ كلام الإسماعيلية ظاهر ، ولاحجّة لهم فيما يدّعونه في كلّ مقام ذكروه»(٦).
وقال الشيخ شرف الدين المقداد في اللوامع الإلهية : «وهؤلاء كما ترى لادليل(٧) لهم فيما يدّعون في هذه المقامات ، مع إنّهم يرتكبون ما يعلم خلافه من الدين ضرورة.
وإجماع الأمّة دالّ على بطلانه(٨) ، ثمّ [إنّ](٩) كلامهم يدور(١٠)
__________________
(١) في المصدر : استتر.
(٢) في المصدر : إمامة.
(٣) في المصدر : المعاضد.
(٤) في الأصل : بعليّ ذكره السالم ، وما في المتن من المصدر.
(٥) قواعد العقائد : ٤٦٠ (ضمن تلخيص المحصلّ).
(٦) كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد : ٨١. ولم ترد فيه كلمة : فهم.
(٧) في المصدر : لا حجّة.
(٨) في الأصل : ما إنّهم يرتكبون ما يعلم من الدين بطلانه ، وإجماع الأئمّة دالّ على مطلوبهم. وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(٩) أثبتناه من المصدر.
(١٠) في المصدر : يدلّ.