عليّ عليهالسلامخروجه بالإمامة»(١). انتهى.
وهذا نصّ كما ترى باتّحاد الصالحية والبترية وأنّهم طائفة واحدة ، وهذاهو الوجه في ترك التعرّض للبترية في المنهاج وللواقفة.
وروى الكشّي(٢) رحمهالله في الكتاب المذكور : «بإسناده عن سدير قال : دخلت على أبي جعفر عليهالسلام ومعي سلمة بن كهيل وأبو المقدام ثابت الحدّاد وسالم بن أبي حفصة وكثير النوّا وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليهالسلام [أخوه](٣) زيد بن علي ، فقالوا لأبي جعفر عليهالسلام : نتولّى عليّاً وحسناً وحسيناً : ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : (نعم) قالوا : نتولّى أبا بكر وعمر ونتبرّأ من أعدائهم؟ قال : فالتفت إليهم زيد بن عليّ وقال لهم : أتتبرّؤون من فاطمة!بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سمّوا البترية»(٤).
أقول : هذا هو الوجه الصحيح في تسميتهم بالإسم المذكور ، والوجه الآخر مدخول ، وحينئذ فضمّ الباء من تغييرات النسب كالدهري في النسبة إلى الدهر ، وهاهنا مذهب نادر لبعض الزيدية وهو هبة الله بن أحمد بن محمّدالكاتب المعروف بابن برنية(٥) ، وهو : «إنّ الأئمّة ثلاثة عشر مع زيد ابن عليّ بن الحسين عليهمالسلام» واحتجّ بحديث في كتاب سليم بن قيس الهلالي : «إنّ الأئمّة إثنا عشر من ولد عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام»(٦).
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٢٣٢ / ٤٢٢. وعنه في بحار الأنوار ٣٧/ ٣١.
(٢) في الأصل : الكليني ، وما أثبتناه بقرينة الكتاب السابق هو الأصحّ.
(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ٢٣٦ / ٤٢٩ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٧/ ٣١.
(٥) في الأصل : بابن توبة ، وما أثبتناه من المصادر أدناه.
(٦) في كتاب سليم : ١١٦ : ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله.