حيث مالهج بالصدق وقال : ويخطر ببالي أن لاأصفه إذ لايسع كتابي هذا علومه ...».
وفي الكنى والألقاب(١) :
«العلاّمة آية الله الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ابن سديد الدين يوسف بن علي بن المطهّر الحلّي ، علاّمة العالم وفخر نوع بني آدم ، أعظم العلماء شأناً وأعلاهم برهاناً ، سحاب الفضل الهاطل وبحر العلم الذي لايساجل ، جمع من العلوم ما تفرّق في الناس وأحاط من الفنون بما لايحيط به القياس ، رئيس علماء الشيعة ومروِّج المذهب والشريعة ، صنّف في كلّ علم كتاباً وآتاه الله من كلِّ شيء سبباً ، قد ملأ الآفاق بمصنّفاته وعطّر الأكوان بتأليفاته ، انتهت إليه رئاسة الإمامية في المعقول والمنقول والفروع والاُصول ، مولده سنة ٦٤٨ هـ ، قرأ على خاله المحقّق الحلّي وجماعة كثيرين جدّاً من العامّة والخاصّة ، وقرأ على المحقّق الطوسي في الكلام وغيره من العقليّات ، وقرأ عليه في الفقه المحقّق الطوسي ، وكان آية الله لأهل الأرض ، وله حقوق عظيمة على زمرة الإمامية ...».
وفي كتاب فلاسفة الشيعة(٢) قال الشيخ عبدالله نعمة :
«نشأ الحسن بن المطهّر في الحلّة من بيت عريق بالعلم والدين ومن أُسرة عربية صميمة وفي جوّ حركة علمية عارمة ، يوم كان خاله نجم الدين المحقّق الحلّي يتولّى زعامة العلم والشريعة في العراق ، يشرف على إدارة الجامعة الشيعية التي كانت الحلّة يوم ذاك مركزها الرئيسي ويغذّيها بعقله
__________________
(١) الكنى والألقاب ٢/٤٤٢.
(٢) فلاسفة الشيعة : ٢٤٢.