حجّة ، ومنهم من ذهب إلى حجّية ما عمل به المشهور وإن كان المخبر عنه ثقةوضعف ما أعرض عنه المشهور وإن كان المخبر عنه ثقة ، ومنهم من قال الحجّية مطلق الظنّ لاعتماده على دليل الإسناد فيكون مؤدّى هذا الدليل هو حجّية الخبر الواحد مطلقاً سواء كان المخبر ثقة أم لا لأنّه من مصاديق الظنّ ومعه لا حاجة إلى علم الرجال(١).
معالم ومناهج علم الرجال :
إنّ علم الرجال من العلوم التي اختصّت بدراسة صفات الرواة من حيث قبولهم أو عدمه التي لها دخل في قبول رواياتهم أو ردّها ، وبهذا فإنّ أساس هذا العلم هو رواة الحديث والوقوف على أحوالهم ، ولتوسّع هذا العلم فضلا عن أهمّيته ظهرت الكثير من المناهج في التصنيف به ، علماً أنّ هذه المناهج على الرغم من الفرق الكبير بين آليّتها إلاّ أنّها تصبّ في هدف واحد هو دراسة أحوال الرواة وهو غاية علم الرجال ، إلاّ أنّ القائمين على هذاالعلم يجب أن يتّصفوا بصفات تؤهّلهم للخوض في غماره ، وذلك لأهمّية هذا العلم وعلاقته بعلوم من أجلّها ما يتعلّق بالأحاديث النبوية.
شروط الراوي :
يتناول هذا العنوان الشرائط المعتبرة في الراوي حتّى تقبل روايته ، وهومن الأمور المهمّة لتوقّف الاستنباط ومعرفة الحلال والحرام عليه ، ولهذاالسبب جاز الكشف عن حال الرجال وأنّهم مذمومون أو ممدوحون
__________________
(١) منتهى المقال في الدراية والرجال : ١٣٤ ـ ١٣٥.