ألا يسجدوا
قرأه هكذا ب «ألا» الاستفتاحية ، [وياء التنبيه] ، أو النداء أو فعل الأمر (راو) ، وهو الكسائي ، ونظيره في كلام العرب :
ألا يا اسلمي
يا دار ميّ على البلى
|
|
...
|
(وقف) حال كونك (مبتلا) أي : مختبرا بأن قيل لك كيف تقف على كل كلمة من كلمات
هذه القراءة؟ إذ لا يصلح الوقف في شيء منها اختيارا على (ألا) ، (و) على (يا) (و) على (اسجدوا
وابدأه) أي : اسجدوا ،
إذا وقفت على «يا» (بالضّمّ) لهمزة الوصل للضم اللازم بعده (موصلا) أي : مبلغا ذلك لمن سألك.
فإن قيل : إذا
قدرت «يا» للنداء فكيف دخلت على فعل الأمر وهي من خواص الأسماء؟
فالجواب أنه (أراد
ألا يا هؤلاء اسجدوا) فحذف المنادى فهي داخلة [على الاسم في التقدير] (وقف
له) أي : للكسائي
على ما (قبله) أي : (يَهْتَدُونَ) ؛ لأن «ألا» الاستفتاحية حكمها أن يبتدأ بها (والغير) وهم الستة الباقون لا تقف على (يَهْتَدُونَ ؛) بل (أدرج) قراءته ووصله ب (أَلَّا يَسْجُدُوا) لكونه له (مبدلا) من قوله / : (أَعْمالَهُمْ) أو من (السَّبِيلِ) على زيادة «لا» ، وحكم البدل أن يوصل بمتبوعه.
وقد قيل
مفعولا وأن أدغموا بلا
|
|
وليس بمقطوع
فقف يسجدوا ولا
|
__________________