فيقول : أنا القرآن الذي كنت تظهرني وتخفيني وتحبني ، فأنا [أحببتك اليوم](١) ، ومن أحببته أحبه الله ، ليس عليك بعد مسألة منكر ونكير هم / (٢) ولا حزن ، فيسألانه منكر ونكير ، ويصعدان ، ويبقى القرآن ، فيقول : لأفرشن لك فراشا لينا ، ولأدثرنك دثارا حسنا جميلا ، فيصعد القرآن إلى السماء أسرع من الطرف (٣) ، فيسأل الله ذلك ، فيعطيه ذلك ، فينزل به ألف ملك من مقربي السماء السادسة ، فيجيء القرآن فيقول : هل استوحشت؟ [ما زدت](٤) مذ فارقتك أن كلمت الله ، حتى أحدث لك دثارا وفراشا ، فينهضه الملائكة إنهاضا لطيفا ، ويوضع له فراش بطانته من حرير أخضر حشوه المسك الأذفر ...» (٥) الحديث. وفيه انقطاع.
فيا أيّها القارى به متمسّكا |
|
مجلّا له فى كلّ حال مبجّلا |
(فيا أيها القارئ به متمسكا مجلّا) أي : معظما (له في كل حال مبجلا) بارتكاب آدابه وما يجب له (٦).
هنيئا مريئا والداك عليهما |
|
ملابس أنوار من التّاج والحلا |
(هنيئا مريئا) مصدران بدل من اللفظ بفعلهما ، وأصل (٧) الهنيء : اللذيذ بلا نقص ، والمريء : السهل (والداك عليهما ملابس أنوار) في القيامة (من التاج والحلا) مما يحلى من الذهب وغيره.
في الحديث : «من قرأ القرآن وعمل بما فيه ، ومات في الجماعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة الكرام البررة ، ثم ينادي مناد : أين الذين كانوا لا (٨) يلهيهم رعاية الأنعام (٩) عن تلاوة كتابي ، فيقومون فيلبس أحدهم تاج الكرامة ، ويعطى خاتم (١٠) الملك بيمينه ، والخلد بيساره ، ثم يكسى
__________________
(١) في د : أحبك ، وفي ز : حبيبك.
(٢) [٤ ب / ز].
(٣) في ز : طرفة عين.
(٤) سقط من ز.
(٥) البحر الزخار (٢٢٩٨) وقال الألباني في ضعيف الترغيب (٣٦٧) : موضوع.
(٦) سقط من ك.
(٧) في د : أصل.
(٨) زيادة من ز.
(٩) في ك : الأنعام.
(١٠) سقط من ز ، ك.