قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح الشاطبية

106/455
*

التقارب ، فإنها كلها مع الذال من طرف اللسان ، إلا الجيم فمن وسطه ، ولكن حملت على الشين المتصلة لما فيها من التفشي بطرقه ؛ لكونه (١) من مخرجها ، ومن أظهر عند الجيم ألغى / [٥٦ / ك] هذا الحمل ، ومن أدغم في الدال ، أو فيها ، أو (٢) في التاء راعى شدة التقارب ، والعمدة [في الكل : اتباع](٣) الأثر.

والأبيات الثلاثة أوردها / (٤) المصنف مورد الغزل ، والدل : العجب والتيه على المحب ، و (سمي) : عالي المنزلة ، ونصبه على الحال من الدل ، وإضافته إلى الجمال (٥) للملابسة ، و (واصلا) حال منه أيضا ، والمراد : صاحبته أي : وصل (٦) من توصل إليه بصدق الرغبة ، وخالص المحبة ، وإظهارها من إضافة المصدر للفاعل ، وهو ضمير : (زينب) ، والمفعول محذوف أي : السمي (٧) المذكور أجرى منها رائحة طيبة دائمة ، والريا : الرائحة الطيبة أيضا ، كنى به عن الثناء الجميل (٨) ، والوصف بالحسن ، وهو مفعول : أظهر ، والفاعل واصف ، و (جلا) أي : كشف وصفها وأوضحه ، (وأدغم ضنكا) أي : أخفى ضرّا ناله من محبتها ، والواصل ضد القاطع ، والتوم جمع : تومة ، وهي : خرزة من فضة ، وأضافه إلى البدل ؛ لمصاحبته إياه ، (وأدغم مولى) أي : أخفى محب ما نال من (٩) وصلها (وجده) أي : عناءه بما نال من ذلك دائم «ولا» أي : متابعة ، ولو قال المصنف بدل الأبيات :

وأحرف إذ مجموع صدّ تجز ستّه

فأدغمها فيها هشام وذو العلا

__________________

(١) في د : لكونها.

(٢) في ك : و.

(٣) في ز : اتباعا.

(٤) [٣٢ ب / د].

(٥) في د ، ز : الحال.

(٦) في د ، ز : يصل.

(٧) في د : التسمي.

(٨) في د : بالجميل.

(٩) سقط من ك.