بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ (٣١) وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ
____________________________________
القلب (بِالْحَقِ) فلا يبين الباطل (إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ) أي نكتب ، والاستنساخ هو الأمر بالنسخ ، أي نأمر الكتبة بنسخ أعمالكم (ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) في دار الدنيا.
[٣١] (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا) بما يجب الإيمان به (وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) أي الأعمال الصالحات (فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ) أي جنته وثوابه وفضله (ذلِكَ) الإدخال في الرحمة (هُوَ الْفَوْزُ) أي الفلاح (الْمُبِينُ) الظاهر.
[٣٢] (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا) فيقال لهم (أَفَلَمْ تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ) يقرؤها عليكم الأنبياء والمرشدون (فَاسْتَكْبَرْتُمْ) أي تعاظمتم عن قبول الحق (وَكُنْتُمْ قَوْماً مُجْرِمِينَ) تعملون بالإجرام ، كفرا وعصيانا؟ وهذا سؤال توبيخ وتقريع.
[٣٣] (وَ) كنتم في دار الدنيا (إِذا قِيلَ) لكم (إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ) فالبعث كائن لا محالة (وَالسَّاعَةُ) أي القيامة (لا رَيْبَ فِيها) أي ليست محل الريب والشك (قُلْتُمْ) في جواب المؤمنين (ما نَدْرِي مَا السَّاعَةُ) أي لا نعلم ما هي ، تقولون ذلك على وجه الاستهزاء (إِنْ نَظُنُ) أي ما