(٦٣)
سورة المنافقون
مدنية / آياتها (١٢)
سميت السورة بهذا الاسم لأنها مشتملة على لفظة «المنافقون» وهي كسائر السور المدنية تشتمل على النظام ، بالإضافة إلى قضايا العقيدة ، ولما ختمت سورة الجمعة بترك الرسول قائما ، الذي هو من أشباه أعمال المنافقين ابتدأت هذه السورة بقصة من قصص المنافقين التي وقعت في إحدى غزوات الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد ورد أن هذه السورة نزلت في غزوة «بني المصطلق» في سنة خمس من الهجرة ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج إليها ، فلما رجع منها نزل على بئر ، وكان الماء قليلا فيها وكان الأنس بن سيّار حليف الأنصار وكان جهجاه بن سعيد الغفاري أجيرا لعمر ، فاجتمعوا على البئر ، فتعلق دلو سيّار بدلو جهجاه فقال سيار دلوي وقال جهجاه دلوي؟ فضرب جهجاه وجه سيار فسال منه الدم ، فنادى سيار بالخزرج ونادى جهجاه بقريش ، فأخذ الناس السلاح ، وكادت أن تقع الفتنة فسمع عبد الله ابن أبيّ النداء فقال ما هذا؟ فأخبروه بالخبر ، فغضب غضبا شديدا ، ثم قال قد كنت كارها لهذا المسير ، ما ظننت أني أبقى