وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ
____________________________________
الموجودة في التوراة في أوراق ويعطونها بيد الناس (وَتُخْفُونَ كَثِيراً) من التوراة لأجل كونها خطرا على أموالهم أو جاههم ، أو فيه دلالة على الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
(وَعُلِّمْتُمْ) أيها اليهود ببركة التوراة المنزلة على موسى (ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ) فإنكم لو لا كتاب الله المنزل لم تكونوا تعلمون شيئا ، فكيف تنكرون إنزال الله الكتاب ، وتقولون : (ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ)؟ (قُلْ) يا رسول الله : (اللهَ) أنزل الكتاب على موسى (ثُمَّ ذَرْهُمْ) أي دعهم (فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ) فهم وما خاضوا فيه من الباطل والكذب ، إنهم يلعبون بالدين ، فذرهم وما هم فيه
[٩٣] (وَ) كما أنزلنا الكتاب على موسى كذلك (هذا) القرآن (كِتابٌ أَنْزَلْناهُ) إليك يا رسول الله (مُبارَكٌ) يوجب البركة والسعادة (مُصَدِّقُ) الكتاب (الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ) أي قبله ، من التوراة والإنجيل وسائر الكتب السماوية ، ومن المعلوم أن تصديق أصل الكتاب لا يلازم تصديق التحريفات التي طرأت عليه ، (وَلِتُنْذِرَ) يا رسول الله (أُمَّ الْقُرى) أي مكة ، وإنما سميت بها لأن الأرض دحيت من تحتها (وَمَنْ حَوْلَها) من سائر أهل الأرض (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ) من أهل الكتاب وغيرهم (يُؤْمِنُونَ بِهِ) أي بالقرآن المنزل عليك ، فإن