ذلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْباناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ (٨٢)
____________________________________
اللفظ (قالُوا إِنَّا نَصارى) (١) ، لا أنهم على تعاليم المسيح ودينه حقيقة ، لكنهم من أقرب الناس حبا للمسلمين (ذلِكَ) أي سبب كونهم أقرب (بِأَنَّ مِنْهُمْ) أي من النصارى (قِسِّيسِينَ) أي علماء من «القس» بمعنى نشر الحديث (وَرُهْباناً) أي الزهاد أصحاب الصوامع من «رهب» بمعنى خاف (وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) عن اتّباع الحق والانقياد إليه إذا علموه. وبهذه الصفة خرج من لم يكن كذلك من النصارى ، فإن القيد يخصّص المطلق.
__________________
(١) المائدة : ١٥.
٦٧٩