عزوجل عليه من أنواره وعناياته وألطافه.
أنواع التفسير
ربما ينقسم التفسير إلى نوعين أساسيين :
الأول : تفسير لفظي لا يتجاوز غالبا حلّ الألفاظ وإعراب الجمل وبيان ما يحتويه نظم القرآن من نكات بلاغيّة وإشارات فنّيّة ، وهذا النوع أقرب إلى التطبيقات اللغويّة والبلاغيّة منه إلى التفسير وبيان مراد الله سبحانه من هداياته.
الثاني : تفسير المعنى وهو يجاوز اللغة ، ويجعل هدفه الأعلى تجلية معاني القرآن وتعاليمه ، وحكمة الله تبارك وتعالى فيما شرّع للناس في كتابه العزيز على وجه يزكّي الأرواح ، ويفتح القلوب ، ويرفع النفوس إلى الاهتداء بهديه ، وهذا هو الأصل فيه.
هذا وللمفسّرين في مساعيهم مذاهب مختلفة ترجع إلى اختلاف الهدف أو الجهة التي أراد كلّ مفسّر أن يستنطق القرآن ويستهدي بهديه فيها ، ولعلّ من أبرز هذه المذاهب ما يلي :
١ ـ التفسير بالمأثور
٢ ـ التفسير بالدراية ، والمراد بالدراية هنا الاجتهاد بعد معرفة المفسّر كلام العرب وأساليبهم في القول ، وبعد وقوفه على أسباب النزول والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه ونحوها من مسائل وفنون مختلفة.
٣ ـ التفسير الباطني
٤ ـ التفسير العقلي الفلسفي أو الكلامي
٥ ـ التفسير الفقهي
٦ ـ التفسير العلمي ، ويقصد به التفسير الذي يتحدّث عن