وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (١٢٥) وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً
____________________________________
حول مقام إبراهيم في الحج (وَعَهِدْنا) أي ذكرنا (إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ) عليهماالسلام : الأب والابن (أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ) طهارة معنوية ، بعدم السماح لنصب الأصنام فيه وطهارة ظاهرية بالنظافة (لِلطَّائِفِينَ) أي الذين يطوفون حول البيت (وَالْعاكِفِينَ) الذين يعتكفون في المسجد الحرام ، وللاعتكاف مسائل وأحكام مذكورة في كتب الفقه (١) (وَالرُّكَّعِ) جمع راكع (السُّجُودِ) جمع ساجد ، أي المصلين.
[١٢٧] (وَ) اذكر يا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ) في دعائه لله تعالى (رَبِّ اجْعَلْ هذا) البلد وهو مكة ، التي بنى فيها البيت (بَلَداً آمِناً) عن الأخطار ، أو محكوما بحكم الأمن حكما شرعيا ، وإن كان السياق يؤيد الأول (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) فإن دعاء إبراهيم عليهالسلام كان خاصا بهم (قالَ) الله سبحانه في جواب إبراهيم عليهالسلام ما يدل على استجابة دعائه مع الزيادة ، وهي (وَمَنْ كَفَرَ) من أهل هذا البلد ، لا نقطع عنه الثمار بل (فَأُمَتِّعُهُ) أي أعطيه المتاع من الحياة والرزق والأمن ، وسائر الأمور (قَلِيلاً) فإن
__________________
(١) راجع موسوعة الفقه ج ٧٧ ص ١٥١ ، في أحكام الاعتكاف.