يَدْخُلُوها إِلاَّ خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (١١٤) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ إِنَّ اللهَ واسِعٌ عَلِيمٌ (١١٥) وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً
____________________________________
يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ) من عذاب الله سبحانه ، فمن يسعى في خراب المساجد كيف يدخلها آمنا أو خائفين من المسلمين أن يعاقبوهم (لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ) بالعقاب الإسلامي لمن فعل ذلك أو إخبار بخزي عن الله سبحانه ينزل بمن يسعى في خراب المساجد (وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) حيث يذوق النار مهانا ولعل هاتين الآيتين أيضا تلميح إلى فعل اليهود بمنعهم عن المساجد.
[١١٦] (وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ) فكلتا الجهتين له سبحانه خلقها وهما ملك له وحده (فَأَيْنَما تُوَلُّوا) وجوهكم (فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ) وجه الله جانبه أي أن الله سبحانه محيط بالعلم والقدرة على كل ناحية فإذا توجه الإنسان إلى المشرق فقد توجه إلى الله وإذا توجه إلى المغرب فقد توجه إلى الله ، وليس الله جسما حتى يكون له مكان معين يلزم التوجه إليه (إِنَّ اللهَ واسِعٌ) علما وقدرة لأنه محيط بجميع الجهات (عَلِيمٌ) بما يفعله الإنسان من التوجه إلى أية ناحية ، وربما قيل بأنها نزلت في رد اليهود الذين قالوا كيف انصرف محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم عن قبلة بيت المقدس إلى الكعبة.
[١١٧] (وَقالُوا) اليهود عزير ابن الله والنصارى قالوا المسيح ابن الله والمشركون قالوا الملائكة بنات الله (اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) أما بأن أولده