فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ وَلِلْكافِرِينَ عَذابٌ مُهِينٌ (٩٠) وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩١)
____________________________________
على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم دون غيره (فَباؤُ) أي رجع اليهود (بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ) فإنهم كانوا مغضوب عليهم من جهة تعدياتهم في زمان موسى وعيسى ، وسائر الأنبياء عليهمالسلام ، فغضب الله عليهم مرة أخرى من جهة كفرهم بمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَلِلْكافِرِينَ) الذين من أظهر مصاديقهم اليهود (عَذابٌ مُهِينٌ) وهو العذاب الذي يذل صاحبه ويهينه.
[٩٢] (وَإِذا قِيلَ لَهُمْ) أي لليهود (آمِنُوا بِما أَنْزَلَ اللهُ) على محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) من التوراة (وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ) أي وراء ما نزل عليه من كتاب عيسى عليهالسلام ومحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم (وَهُوَ) أي ما وراء كتابهم (الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِما مَعَهُمْ) والجملة حالية (قُلْ) إنكم تكذبون في قولكم (نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا) فإنكم لستم بمؤمنين ، حتى بالتوراة وإلا (فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللهِ مِنْ قَبْلُ) في السابق (إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) بالتوراة ، فإن كتابكم حرم قتل الأنبياء ، فأنتم لستم بمؤمنين ، لا بكتابكم ، ولا بما بعد كتابكم من الإنجيل والقرآن.