ومدّ عنه للفداء الهادي |
|
والهادي في الغار من الوهاد(١) |
* * *
٣٤
وغاية الحفّاظ حين استأجرا |
|
ظهراً لأهل المصطفى وهاجرا |
يمشي الدجى ويكمن المهجّرا |
|
فلا تسل عن قدميه ما جرى |
* * *
٣٥
وخدمة الهادي غداة يخصف |
|
نعاله حتّى حكى من ينصف(٢) |
وجاء بالما والرياح تعصف |
|
بها من الأملاك ما لا يوصف |
* * *
٣٦
والابتهاج إذ على النبيّ مرّ |
|
فقال ما ظننته إلاّ قمر |
أشرف في تمامه على سمر |
|
ما كان أحلى ما حكى وما أمر |
* * *
٣٧
وصهره المأمور في إمهاجه |
|
من بعد كسح الناس عن منهاجه |
فوازر(٣) الممدوح بابتهاجه |
|
ونابذ المكسوح أو منهاجه |
* * *
__________________
(١) الوهاد : الوهدة : السكان المطمئن ، والجمع وهد ووهاد. الصحاح ٢ / ٥٥٤ (وهد).
(٢) في حاشية «س» : النصيف : الخادم ، كالناصف والمنصف ، وقد نصف.
(٣) الفارز : وهو المنفرج الواسع. معجم مقاييس اللغة ٤ / ٥٠٢ (فرز).