وأورعهم وأعبدهم ، روى عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، وروى كتب مائة رجل من رجال أبي عبد الله عليهالسلام ، وبالجملة : هو في الثقة والرواية بلغ إلى أنّ أصحابنا يسكنون إلى مراسيله(١).
كتاب النوادر :
ذكره أبو غالب الزراري (المتوفّى ٣٦٨ هـ) في فهرست ما رواه وقال : «نوادر ابن أبي عمير ، وهي ستّة أجزاء»(٢).
وأيضاً ذكره الشيخ الطوسي في أوّل كتب ابن أبي عمير ووصفه بـ : «كبير حسن»(٣).
وأورده النجاشي (المتوفّى ٤٥٠ هـ) فقال : «فأمّا نوادره فهي كثيرة لأنّ الرواة لها كثيرة ، فهي تختلف باختلافهم»(٤).
وصرّح الشيخ الصدوق بنقله عنه في عدّة من مواضع كتابه من لا يحضره الفقيه(٥) ، وذكر اسمه في جملة الكتب المشهورة والمعوّل عليها والمرجع إليها عند الأصحاب في مقدّمته(٦).
نكتة هامّة :
مرّ في كلام النجاشي بأنّ نوادر ابن أبي عمير كثيرة وتختلف باختلاف
__________________
(١) انظر : الرجال للنجاشي : ٣٢٦ / ٨٨٧ والفهرست للطوسي : ٤٠٤ / ٦١٨.
(٢) فهرست أبي غالب الزراري : ١٨٢ / ١١٣.
(٣) المصدر السابق. وطريق الشيخ إلى ما رواه عن ابن أبي عمير في مشيخته : ١٠ / ٧٩ أيضاً هو هذا ، فيعلم أنّه أخذ أخباره في التهذيب من النوادر.
(٤) المصدر السابق ٢ : ١٦١ / ٢٠٣٢.
(٥) من لا يحضره الفقيه ٢ : ١٦١ / ٢٠٣٢.
(٦) من لا يحضره الفقيه ١ : ٤.