«المكر ، والخديعة ، والغدر في النّار»(١).
ثمّ ترك المثلة ، قال لابنه الحسن عليهالسلام : «يا بنيّ ، اقتل قاتلي ، وإيّاك والمثلة؛فإنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) كرهها ولو بالكلب العقور»(٢).
ثمّ الرَّغبة بالقربة إلى الله بالصّدقة ، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «يا عليّ ، ما عملت في ليلتك؟».
قال : «ولم يا رسول الله؟».
قال : «نزلت فيك أربعة معالي».
قال : «بأبي أنت وأُمّي ، كانت معي أربعة دراهم فتصدّقت بدرهم ليلاً ، وبدرهم نهاراً ، وبدرهم سرَّاً ، وبدرهم علانية».
قال : «فإنّ الله أنزل فيك : (الّذيِنَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللّيلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)(٣)».
ثمَّ قال له : «فهل عملت شيئاً غير هذا؟! فإنّ الله قد أنزل عليَّ سبعة عشرآية يتلو بعضها بعضاً من قوله : (إنَّ الأبّرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأَس كَانَ مِزَاجُهَا كَافُوراً) ـ إلى قوله : (إنّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُم مَشْكُوراً)»(٤). قوله : (وَيُطْعِمُونَ الطّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مَسْكِيناً وَيَتِمَاً
__________________
(١) الكافي ٢ / ٣٣٧ / ح١ ، ثواب الأعمال : ٢٧٠ ، تحف العقول : ١٥٤ ، مسند الإمام الرضا عليهالسلام : ٩٤ / ١٢ ، شرح نهج البلاغة ٢ / ٣١٦ ، الجامع الصغير للسيوطي ٢ / ٦٧١ / ح٩٢٣٣.
(٢) نهج البلاغة ٣ / ٧٨ ، روضة الواعظين : ١٣٧ ، ذخائر العقبى : ١١٦ ، المعجم الكبير ١ / ١٠٠ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٧ / ٦ ، تاريخ الطبري ٤ / ١١٤ ، الكامل في التاريخ ٣ / ٣٩١ ، مناقب الخوارزمي : ٣٨٦.
(٣) سورة البقرة ٢ : ٢٧٤.
(٤) سورة الإنسان ٧٦ : ٥ ـ ٢٢.