٦١ ـ وما روى النّاس من عجائبه في إخباره عن الخوارج وقتلهم.
٦٢ ـ وتركه مع هذا أن يظهر منه استطالة أو صلف (١) ، بل كان الغالب عليه إذا كان ذلك غلب البكاء عليه.
٦٣ ـ والاستكانة لله ، حتّى يقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «ما هذا البكاء يا عليّ؟».
فيقول : «أبكي لرضاء رسول الله عنّي».
قال : فيقول له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «إنّ الله وملائكته ورسوله عنك راضون».
٦٤ ـ وذهاب البرد عنه في أيّام البرد.
٦٥ ـ وذهاب الحرّ عنه في أيّام الحرّ ، فكان لا يجد حرّاً ولا برداً.
٦٦ ـ والتأييد بضرب السيّف في سبيل الله.
٦٧ ـ والجَمال ، قال : «أشرف يوماً على رسول الله (صلى الله عليه وآله)».
فقال : «ما ظننت إلاّ أنّه أشرف عليّ القمر ليلة البدر».
٦٨ ـ ومباينته للناس في أحكام خلقه ، قال : «وكان له سنام كسنام الثور».
٦٩ ـ بعيد ما بين المنكبين.
٧٠ ـ وإنَّ ساعديه لا يستبينان من عضديه من إدماجهما من إحكام الخلق ، لم يأخذ بيده أحداً قطّ إلاّ حبس نفسه ، فإن زاد قليلاً قتله.
قال ابن دأب : فقلنا : أيّ شيء معنى أوّل خصاله بالمواساة؟
قالوا : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) له : «إنَّ قريشاً قد أجمعوا على قتلي فنمْ
__________________
(١) الصلف : الادّعاء ما فوق القدر إعجاباً وتكبراً ، ومجاوزة قدر الظرف. العين ٧ / ١٢٥ ، والصحاح ٤ / ١٠٠ (صلف).