بسم الله الرحمن الرحيم
حدّثنا عبدالله(١) رحمهالله ، قال : حدّثنا أحمد بن عليّ بن الحسن بن شاذان ، قال : روى لنا : أبو الحسين محمّد بن عليّ بن الفضل بن عامر الكوفيّ ، قال : أخبرنا أبو عبدالله الحسين محمّد بن الفرزدق الفزاريّ البزّاز ـ قراءةً عليه ـ قال : حدّثنا أبو عيسى محمّد بن عليّ بن عمرويه الطحّان(٢) ـ وهوالورَّاق ـ قال : حدّثنا أبو محمّد الحسين بن موسى ، قال : حدّثنا عليّ بن أسباط ، عن غير واحد من أصحاب ابن دأب ، قال : لقيت النّاس يتحدّثون أنَّ العرب كانت تقول : إن يبعث الله فينا نبيّاً يكون في بعض أصحابه سبعون خصلة من مكارم الدُّنيا والآخرة.
فنظروا وفتّشوا هل تجتمع عشر خصال في واحد فضلاً عن سبعين؟! فلم يجدوا خصالاً مجتمعة للدّين والدُّنيا ، ووجدوا عشر خصال مجتمعة في الدُّنيا وليس في الدّين منها شيء ، ووجدوا زهير بن حُباب الكلبيّ(٣) ووجدوه :
[١] شاعراً.
[٢] طبيباً.
[٣] فارساً.
__________________
(١) في نسخة (ح) والبحار : عبيدالله.
(٢) في نسختي (ح وس) : الطحّاب.
(٣) زهير بن حُباب ـ جناب ـ الكلبي من بني كنانة من بكر ، خطيب قضاعة وسيّدها وشاعرها وبطلها ووافدها إلى الملوك في الجاهلية ، توفّي نحو سنة ٦٠ من الهجرة. لمزيد من ترجمته انظر : أمالي السيّد المرتضى ١ / ١٧٢ ، الأعلام للزركلي ٣ / ٥١ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ١ / ٥٠٢.