وعن أبي سعيد الخدري : هو المملوك المسجون(١).
وقيل : المرأة(٢) ، ويحتمله اللفظ ، وربّما يطلق على الغريم مع احتمال أن يكون من المؤلّفة.
وفي النيشابوري : ويروى : إنّ السائل في الليالي جبرئيل ، أراد بذلك ابتلاءهم بإذن الله(٣).
(إنّما نُطْعِمَكُم) : إنّما : تفيد الحصر بتكرّر التأكيد.
وقيل : «إنّ» للثبوت و «ما» للنفي(٤).
ويبعد جعل «ما» في الآية مصدريّة حاليّة بيّن بها إخلاصهم في الإطعام كما تبيّن إخلاصهم في الإيفاء قائلين ولو بالإرادة ولو بلسان الحال.
وقيل : إنّهم لم يتكلّموا بذلك ، ولكن علم الله ما في قلوبهم فأثنى به عليهم ؛ ليرغب في ذلك الرّاغب. عن سعيد بن جبير ، ومجاهد(٥).
(لِوجهِ اللهِ) : لتوجّه ، أو رضاه ، أو وجوده ، أو ذاته ، أو مقحم ، أي لله.
وفي الصحاح : ويقال هذا وجه الرأي ، أي هو الرأي نفسه(٦).
__________________
(١) أورده أبو نعيم الإصبهاني في ذكر أخبار إصبهان ٢ / ١٢٠.
(٢) حكاه القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ١٩ / ١٢٩ عن أبي حمزة الثمالي والطبرسي في مجمع البيان ١٠ / ٢٤٠ بلا نسبة.
(٣) نظام الدين النيسابوري في تفسير غرائب القرآن ٦ / ٤١٢.
(٤) حكاه ابن هشام في مغني اللبيب ١ / ٣٠٨ عن جماعة من الأصوليّين والبيانيّين.
(٥) في جامع البيان للطبري ٢٩ / ١٣٠ ، ومجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٢٤٠ عن سعيد بن جبير ومجاهد.
وفي تفسير الصنعاني ٣ / ٣٧٥ ح٣٤٢٨ ، ومناقب أمير المؤمنين عليهالسلام للكوفي ١ / ١٨٥ح ١٠٥ عن مجاهد.
(٦) الصحاح للجوهري ٦ / ٢٢٥٥ «وجه».