وحدها ، مع ما فيه على الخلاف في وجود الكلّي الطبيعي ، فليتأمّل. وهو بعيد عن الآية.
واللام للاستغراق أو للجنس ، والثاني أزيد موافقة للثاني.
وعن ابن عبّاس ، وقتادة ، والجبائي ، ومن وافقهم : إنّه آدم عليهالسلام(١).
وعلى هذا فللعهد. وأنّه بعيد إلاّ على الأبعد ، ولا يخفى أنّه حين أتى لم يكن إنساناً ، ففي الكلام تجوّز ، إمّا في لفظ الفعل ، أو الإنسان ، أو في الحذف ، أو في النسبة ، وهو الأجود.
ويمكن أن يقال للورود على مادّة الشيء : ورود عليه حقيقة ، وهنالك محتمل فيه غنية عن التجوّز والتضمين المذكورين ، أن يحمل الإتيان على الإطلاق وعلى القلب.
(حين من الدهر) : مدّة أو وقت محدود من الزمان الممدود ، أو طائفة من الأبد الغير المحدود.
فالأوّل : على الأوّل ، وهي الواردة على هذا الهيكل نطفة في أصلاب الآباء وأرحام الاُمّهات.
والثاني : على الثالث ، على ما قيل : إنّه أتى عليهالسلام مائة وعشرون سنة طيناً وَحَمأً مسنوناً وصلصالاً أثلاثاً(٢) ، وقيل : أربعون(٣).
__________________
(١) اُنظر تفسير مجمع البيان للطبرسي ١٠ / ٢٣٦ ، وجامع البيان للطبري ٢٩ / ١٢٥ ، والوسيط للنيسابوري ٤ / ٤٩٨.
(٢) اُنظر مجمع البيان ١٠ / ٢٣٧ (عن ابن عبّاس) ، وسعد السعود لابن طاووس : ٦٦ (عن صحائف إدريس) ، وتفسير النكت والعيون للماوردي ٦ / ١٦٢ (عن ابن عبّاس).
(٣) اُنظر مجمع البيان ١٠ / ٢٣٦ ، وتفسير النكت والعيون للماوردي ٦ / ١٦٣ (عن ابن عبّاس).