عليّ إحسان عظيم والتفات ، وأجازني جميع ما صنّفه وقرأه ورواه وكلّ ما تصحّ روايته عنه ، توفّي في شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وستمائة ، له تصانيف حسنة محقّقة محرّرة عذبة ، فمنها كتاب شرائع الإسلام مجلّدان ، كتاب النافع في مختصره مجلّد ...».
وقال الشيخ بهاء الدين العاملي في خاتمة كتابه الحبل المتين(١) عند ذكر السند ورجال الحديث :
«... ولنا إلى رواية هذه الأصول الأربعة عن مؤلّفيها المشايخ الثلاثة ... إلى قوله : عن الشيخ المدقّق فخر الدين أبي طالب محمّـد ، عن والده العلاّمة آية الله في العالمين جمال الملّة والحقّ والدين الحسن بن المطهّر الحلّي ، عن شخيه الكامل رئيس المحقّقين نجم الملّة والدين أبي القسم جعفر بن الحسن بن سعيد ، عن السيّد الجليل أبي علي فخار بن معد الموسوي ...». وفي كتاب أمل الآمل(٢) :
«نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلّي ، حاله في الفضل والعلم والثقة والجلالة والتحقيق والتدقيق والفصاحة والشعر والأدب والإنشاء وجمع العلوم والفضائل والمحاسن أشهر من أن يذكر ، وكان عظيم الشأن جليل القدر رفيع المنزلة لا نظير له في زمانه ، له كتب ، منها : كتاب شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام ، وكتاب النافع مختصر الشرائع ... إلى قوله : وله شعر جيّد وإنشاء حسن بليغ من تلامذته العلاّمة وابن داود. ونقل أنّ المحقّق الطوسي : نصير الدين حضر مجلس درسه وأمرهم بإكمال الدرس ، فجرى البحث في مسألة
__________________
(١) الحبل المتين : ٢.
(٢) أمل الآمل ٢ / ٤٨.