حملن بدوراً في الظلام ذوائب حواست جمع كن |
|
تضلّ ولا يهدى بها قلب عاشق حواست جمع كن |
أشرن لتوديعي حذار مراقب حواست جمع كن |
|
بقضبان دُرٍّ نُمِّقت بعقائق»حواست جمع كن |
أقول :
إنّ وصف الصفدي للمترجم له بـ : الأحول القصير لا يقدح بصفاته الفاضلة من ورع وتقوىً وزهد ، ولا يقدح أيضاً بكفاءته العلمية والأدبية ، ومتى ارتبط شكل الإنسان بعطائه أو فضله! وما هي علاقة شكل الإنسان إن كان قصيراً أو طويلاً أعمى أو بصيراً بمكانته العلمية ومنزلته الأدبية! ولكن هي شنشنة أعرفها من أخزم ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله.
٧٠ ـ السيّد أحمد بن محمّـد السورائي :
جاء في شعراء الحلّة(١) : «هو كمال الدين أحمد بن محمّـد بن علي ابن أبي الفضل العلوي السوراوي النقيب ، ذكره ابن الفوطي في المجمع فقال : كان نقيب الحلّة وسورا ، وبيت أبي الفضل معدن العلم والفضل ومنهم الأدباء البلغاء والنجباء ، وكان خفيف الوطأة على رعيّته ، وله أخلاق جميلة ، أنشد :
وما الحبّ إلاّ فرحة بعد ترحة |
|
وما الصبُّ إلاّ سالم مثل هالك» |
٧١ ـ الشيخ أحمد بن الخطاب الحلّي :
جاء في فقهاء الفيحاء(٢) : «هو أبو شهاب أحمد بن محمّـد بن أبي الوفاء ابن الخطّاب بن الزهير الأديب شرف الدين أبو الطيّب الحلاوي ، كان
__________________
(١) شعراء الحلّة ١ / ١٥١.
(٢) فقهاء الفيحاء ١ / ١٠١.