الفصل الرابع
تفاسير المدرسة الإمامية باللغة الفارسية
لم تقتصر تفاسير الشيعة الإمامية على اللغة العربية فحسب ، بل دخلت تفاسير القرآن الكريم باللغات الأُخرى الباب الأوسع لتعرِّف كتاب الله المجيد إلى الأمّة الإسلامية على اختلاف ثقافاتها ولغاتها. وكانت اللغة المتميّزة في تفسير القرآن الكريم بعد العربية هي اللغة الفارسية ، فصدرت تفاسير عديدة نذكر منها نماذج ، وهي :
١ ـ روضُ الجِنان ورَوحُ الجَنان ـ لأبي الفتوح الحسين بن عليّ الخزاعي الرازي النيشابوري (المتوفّى أوائل القرن السادس الهجري) ، في عشرين مجلّداً ، طبع في مشهد سنة ١٤٠٨ هـ ، وهو أحد أقدم التفاسير الخمسة التي كتبت باللغة الفارسية ، وهي :
أ ـ ترجمة تفسير الطبري.
ب ـ كشف الأسرار وعُدّة الأبرار ، لأبي الفضل رشيد الدين المبيدي.
ج ـ منهج الصادقين في إلزام المخالفين ، للشيخ فتح الله الكاشاني.
د ـ تفسير سورآبادي.
هـ ـ روضُ الجِنان ورَوحُ الجَنان ، للشيخ أبي الفتوح الرازي.
وهذا التفسير «في وثاقة التحرير وعذوبة التقرير ودقّة النظر من غير نظير ، وإنّما اقتبس من آثاره الإمام فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير وبنى عليه بنيانه ، وإن أضاف إليه بعض تشكيكاته»(١).
ولهذا الكتاب تأثيرٌ واضح على أبي المحاسن الحسين بن الحسن
__________________
(١) روضات الجنات ٢ / ٣٠٨.