نكتة مهمّة :
استشهد الشيخ الصدوق رحمهالله في عشرة مواضع من بعض كتبه ببعض المقاطع من الأخبار الطويلة الواردة في القصص وأحال تمام الخبر أو التفصيل في الأقوال والأخبار إلى كتابه النبوّة(١) ؛ وقد صرّح في أربعة من هذه المواضع بأنّ تمام الخبر مذكور في كتاب النبوّة وأنّ هذه الرواية هي بعض من الرواية المفصّلة ، وتوجد بعض هذه الأخبار ـ نصّاً وتفصيلا ـ في كتاب القصص.
منها : ما أخرجه في كتاب الخصال مسنداً عن عبد الله بن سليمان حيث قال فيه بعد نقل موضع الحاجة : «والحديث طويل أخذنا منه موضع
__________________
القصص :
مجمع البيان ٥ : ٣٦٤ = قصص الأنبياء : ١٢٩ ، والمجمع ٥ : ٣٧٣ = القصص : ١٢٨ ، والمجمع ٥ : ٤٥٨ = القصص : ١٣٤ ، والمجمع ٥ : ٤٥٩ = القصص : ١٣٥ ، والمجمع ٧ : ١٠٧ = القصص : ٢١٣. وفي مجمع البيان ٥ : ٤٢ روى حديثاً عن كتاب النبوّة بسند آخر واختصار في اللفظ مع رواية كتاب القصص : ١٣٢ ، والظاهر أنّ الطبرسي أخرج غير ما انتخبه الراوندي من كتاب النبوّة.
وفرج المهموم : ٢٠٩ = قصص الأنبياء : ٢٢٧ / ٢٧٠. ومشكاة الأنوار ٢ : ١٧٥ = قصص الأنبياء : ٢٤٥ / ٢٨٨.
وروي في مشكاة الأنوار١ : ٥٠ حديث عن الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام وهذا الحديث موجود ـ بنصّه وسنده ـ في قصص الأنبياء : ٢٠٦ / ٢٦٨ ، وفي المشكاة أيضاً ١ : ١١٢ / ٢٠ روي حديث آخر عن جابر وموجود في القصص : ٢٤٤ / ٢٨٦ ، ولعلّه رحمهالله أخذ هذه الأخبار من كتاب النبوّة ، فتدبّر.
وأمثال ذلك كثير ، مثل المرويّات المنقولة في كتاب الخرائج والجرائح المصرّح فيه بنقله من كتاب النبوّة والموجودة في كتاب القصص.
(١) ستأتي نصوص الصدوق في التعريف بكتاب النبوّة.