والأمثل للشيخ مكارم شيرازي. وأفضلها الميزان في تفسير القرآن للسيّد الطباطبائي قدسسره.
السيّد الطباطبائي والميزان :
الميزان في تفسير القرآن ، للسيّد محمّد حسين الطباطبائي (ت ١٤٠٢ هـ) ، في عشرين مجلّداً. وهو تفسير شامل لجميع آيات القرآن الكريم ويعدُّ من أهمّ التفاسير الشيعية الإمامية بعد مجمع البيان للطبرسي ، ومنهجه يعتمد على قاعدة إمكانية تفسير القرآن بعضه بعضاً ، فهو (هُدىً لِلْعَالَمِينَ)(١) و (نُوراً مُبِيناً)(٢) و (تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْء)(٣).
ويحتوي التفسير على أبحاث دقيقة ومطالب عميقة اعتمد فيها على كتب التفسير والحديث والسير والتأريخ واللغة. ونظرية المصنّف تتلخّص بأنّ القرآن الكريم كلام عربيٌّ مبين يفهمه كلّ من عرف اللغة وأساليب العربية ، والإختلاف يكمن في المصداق الذي تنطبق عليه المفاهيم ، والطريق الوحيد لمعرفة معاني الآيات هو أن نفسّر القرآن بالقرآن ، ثمّ نرجع في تشخيص المفاهيم إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) وعترته وأهل بيته عليهمالسلام الذين أقامهم النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) في هذا المقام وأشار إليهم في حديث الثقلين.
ومنهج الكتاب في تفسير السورة هو بيان غرضها وأهدافها ، ثمّ يدخل في شرح الآيات مجتمعة أو منفصلة حسب المقتضى الشرعي ، ثمّ يذكر الإعراب والصور البلاغية ، ويذكر أقوال المفسّرين ، ثمّ ينظر إلى الآية
__________________
(١) سورة آل عمران ٣ : ٩٦.
(٢) سورة النساء ٤ : ١٧٤.
(٣) سورة النحل ١٦ : ٨٩.