مواضع ، وبإمكاننا أن
نشير إلى بعضها :
فقد تطرّق الشيخ إلى ذكر أسباب وقوع حرب
الجمل ومساعي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
لدرء وقوع هذه الحرب ، وبعدما نقل الأحداث التي أدّت إلى حرب الجمل قال :
«وهذا باب لا يحسن مكالمة الخصوم فيه
إلاّ مع الإنصاف والإطلاع على ما جاءت به الأخبار ...».
ولمّا ذكر الأسباب التي ألّبت الناس على
عثمان استفاد من روايات أهل السنّة مؤكّداً على أنّه نقلها من راو ينتسب إلى أهل
السنّة ومخالف للشيعة.
ولمّا استفاد من الأخبار التاريخية في
نقض طلحة والزبير بيعتهما ومراوغتهما في خروجهما إلى مكّة بذريعة أنّهما يقصدان
العمرة أكّد أثناء إثباته لهذا الموضوع على أنّ من نظر إلى الأخبار التاريخية
بإنصاف وإمعان فإنّه سيصل إلى نفس النتائج التي توصّل إليها.
وإنّ أفضل دليل على مراعاته للانصاف هو
انتخابه للروايات ، فإنّه استفاد من روايات أهل السنة لإثبات آرائه في العديد من
المواضع مع التفاته لأهمّيّة هذا الموضوع ، ولذلك نراه قد أكّد في بعض المواضع
قائلا : «فهذه الأخبار جملة مختصرة صحيحة في مقتل طلحة بن عبدالله طريقها من
العامّة من أوضح طريق وسندها أصحّ الأسانيد ...».
__________________