المصادر في أوّل أبحاثه فإنّنا نستطيع أن نصل إلى حدٍّ ما من الاطمئنان ليس أكثر ، كما في الوقائع المرتبطة بكربلاء ، فإنّ الشيخ المفيد قال في أوّل ذلك الفصل : «فمن مختصر الأخبار ... ما رواه الكلبي والمدائني ...»(١).
فبهذه العبارة يتّضح لنا أنّ الشيخ المفيد نقل الأخبار في هذا الفصل من الكلبي والمدائني ، ثمّ إنّ الكلبي هو الآخر أيضاً نقل أخباره في هذا الفصل خاصّة من أبي مخنف وعوانة بن الحكم(٢) ، ولكنّ المهمّ هنا هو أنّ الإشارات الصادرة من الشيخ المفيد في آثاره لم تكن كثيرة جدّاً بحيث نستطيع أن نتوصّل من خلالها إلى المصادر التي اعتمدها ، فمن هنا يصعب علينا معرفة المصدر الذي استفاده الشيخ في الفصول التي لم يرد فيها ذكر لأيّ مصدر لرواياته.
__________________
(١) الإرشاد ٢ / ٣٢.
(٢) وقعة الطف : ٩.