المؤمنين عليهالسلام ، فإنّه تعبير غير صحيح ، لأنّه لا مطابقة له مع النسخة الخطّية القديمة ، ولا يتحد مع الاسم المذكور في رجال النجاشي والذريعة ، وليست له أي موافقة مع محتوى الكتاب ، ذلك لأنّ هدف الشيخ المفيد في هذا الأثر تبيان معنى الإمامة وإبطال خلافة الخلفاء الثلاثة وإن تطرّق في ضمن البحث لإثبات إمامة الإمام عليّ عليهالسلام ، وقد صرّح الشيخ المفيد في الخاتمة أيضاً قائلاً :
«وقد أثبت في هذا الكتاب ـ والله المحمود ـ جميع ما يتعلّق به أهل الخلاف في إمامة أئمّتهم ... وبيّنت عن وجوه ذلك بواضح البيان وكشفت عن الحقيقة فيه بجليّ البرهان ، وأنا ـ بمشيّته وعونه تعالى ـ أفرد فيما تعتمده الشيعة في إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ... كتاباً أشبع فيه معاني الكلام ، ليضاف إلى هذا الكتاب وتكتمل به الفوائد في هذه الأبواب ...»(١).
ولعلّ الكتاب الذي وعد بتأليفه هو نفس الإيضاح في الإمامة الذي ذكره كلّ من النجاشي(٢) والشيخ الطوسي(٣) وابن شهرآشوب(٤) بنفس هذا العنوان ، ولكن لا توجد له اليوم أي نسخة معروفة ، ولا يخفى أنّ الشيخ أقا بزرگ الطهراني أخبر عن وجود نسخة منه في الهند ، وليس لنا أيّ اطلاع عن مصيرها ، ويحتمل أن تكون نسخة من الإفصاح لا الإيضاح(٥).
لقد جاءت مواضيع كتاب الإفصاح بصورة مسألة مسألة ، وقد ألّف
__________________
(١) (فهرست آثار خطّي شيخ مفيد در كتابخانه آية الله مرعشي نجفي) : ٤٣.
(٢) رجال النجاشي : ٣٩٩.
(٣) الفهرست : ١٥٨.
(٤) معالم العلماء : ١١٣.
(٥) (فهرست آثار خطّي شيخ مفيد در كتابخانه آية الله مرعشي نجفي) : ٤١.